أهلاً بك في يلا مزاج ...تؤمن بحق حرية التعبير للجميع
اسم المؤلف : Nahed
02-04-2018 الساعه 01:03 PM 0 0
كانت شغف الطفل “جاك دورسي” –بولاية ميزوري في الولايات المتحدة الأمريكية- بأجهزة الكمبيوتر، وما يتعلق بها من تقنيات وأساليب برمجة حديثة. وعندما بلغ الخامسة عشر من عمره، تمكن دورسي من ابتكار كود برمجي لبرنامج إرسال، ينظم عملية التواصل بين سيارات الأجرة، لايزال يستخدمه للآن بعض شركات الأجرة
ذهب إلى المدرسة الثانوية، ومنها إلى جامعة ميزوري للعلوم والتكنولوجيا، لينتقل بعدها إلى جامعة نيويورك، حيث تصور لأول مرة فكرة عن التغريد، بينما كان يعمل مبرمجاً في مجال تقنيات الإرسال. بعد ذلك انتقل إلى ولاية كاليفورنيا، حيث وادي السيليكون والمقرّ الحالي لشركة "تويتر"
وببلوغ دورسي المرحلة الجامعية، قرر أن يسلك طريق أغلب رواد الأعمال – أمثال بيل جيتس، ومارك زوكربيرج- فترك الدراسة بجامعة نيويورك، قبل نيل شهادته العلمية، منتقلًا إلى عالم أكثر رحابة، غير مقيد بشهادات علمية ورقية، بل تشغله أفكار إبداعية غير مسبوقة، وخيارات تكنولوجية لا حدود لها.
المشاريع الكبرى تبدأ بفكرة
في البداية، أسس “دورسي” شركة تُقدم برنامج الإرسال الذي طوره عبر الإنترنت، بمدينة أوكلاند بولاية كاليفورنيا، ثم راودته فكرة تصميم موقع إلكتروني يجمع بين برامج الإرسال، وعمليات المراسلة الفورية، وهي الفكرة التي كانت اللبنة الأولى في مشروع موقع “تويترTwitter “.
روج “دورسي” لفكرته لدى مسؤولي شركة odeo، فلاقت إعجابهم، ثم بدأ دورسي خطوته الأولى نحو تجسيد فكرته إلى مشروع على أرض الواقع؛ إذ أدرك أهمية التعاون والشراكة من أجل تأسيس مشروع ناجح، فتعاون مع كلٍ من ستون، وإيفان وليام، في شركة odeo ؛ لتأسيس شركة “تويتر” التي حملت في البداية اسم “OBVIOUS”.
انطلاقة “تويتر”
وخلال أسبوعين من إطلاق الشركة الجديدة، تمكن دورسي من تطوير موقع إلكتروني يتيح لمستخدميه تداول الرسائل القصيرة “التغريدات”،بحد أقصى 140 حرفًا. وفي عام 2006، كانت أول تغريدة في العالم؛ إذ وقع اختيار دورسي على العصفور الأزرق كرمز للموقع، ثم تلقت الشركة في عام 2007 تمويلًا من بعض المستثمرين؛ لزيادة عدد موظفيها؛ وذلك تحت رئاسة جاك دورسي، ثم لاحقًا في عام 2008 أصبح إيفان المدير التنفيذي للشركة، فيما ، فيما ترأس دورسي مجلس الإدارة.
مواجهة التحديات
كعادة المشاريع الصغيرة والأفكار الجديدة في بدايتها، لم تمر خطوات مشروع “موقع تويتر” بسلاسة، بل صاحبها عراقيل كالتي تواجه رواد الأعمال، فبعد إطلاق الموقع، لاقى استهجانًا كبيرًا من قبل عدد هائل من المستخدمين، كما انقطعت عنه الخدمة بشكل متكرر خلال فترة انطلاقته الأولى.
لم يستسلم “دورسي” ، بل واصل طريقه، دون التفات لذلك حتى لاتلين عزيمته، فهو يؤمن بفكرته، ويعلم مدى جدواها في سرعة تداول ومشاركة الأفكار، والخواطر، وأخبار كبرى الشركات، والشخصيات العامة، وعموم الناس، فاستمر في العمل؛ حتى برز الموقع كوسيلة لنشر الآراء السياسية في الانتخابات الأمريكية عام 2008، ثم بعد ذلك بعام؛ أي في عام 2009، أصبحت شركة “تويتر” ثالث أكبر شبكة اجتماعية في العالم، بواقع 55 مليون زيارة شهريًا، ثم ارتفع العدد إلى105 ملايين شخص في عام 2010، بتغريدات يومية زادت عن 55 مليون تغريدة
التعليقات